شهدت أسعار البترول اليوم الاثنين الارتفاع الأكبر لها منذ عشرات السنين، وفق ما أشارت بعض البيانات الاجنبية، حيث ارتفعت أسعار النفط بنسبة تقارب التسعة عشر بالمائة، وهي من أكبر زيادات سعر البترول التي تم تسجيلها منذ وقوع حرب الكويت في عام 1991، وقد قررت الإدارة الأمريكية اتخاذ إجراءات طارئة للتعامل مع ارتفاع سعر النفط مؤخرًا، وتاليًا نورد التفاصيل، والتوقعات حول وقت انتهاء هذه الزيادة في سعر البترول الحادثة مؤخرًا.
أمريكا تواجه زيادة أسعار النفط
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد 15 سبتمبر، أن بلاده ستلجأ إلى مخزونه الاستراتيجي من النفط، للتعامل مع نقص الانتاج الحادث مؤخرًا، حيث غرد على تويتر معلنًا أنه بسبب الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية في السعودية والذي قد يؤثر على أسعار البترول العالمية، فقد وافق ترامب على الاستخدام من الاحتياطي الأمريكي الاستراتيجي من البترول في حالة تطلب الأمر ذلك؛ لاستمرار الإمدادات اللازمة في الأسواق، وبالتالي السيطرة على ارتفاع أسعار البترول المتوقع.
اقرأ أيضا: بالأرقام : رسوم تأشيرات الزيارة والحج والعمرة والمرور الجديدة
أسعار البترول بعد الارتفاع
ارتف سعر النفط لخام برنت؛ حيث وصل ارتفاع أسعار العقود الآجلة بالنسبة لخام برنت إلى نسبة تقترب من 19.5%، بحيث وصل سعر البرميل إلى ما يقارب 71.95 دولار اليوم الاثنين، ليمثل أكبر مكسب منذ العام 1991، وقد شهد اليوم أريضًا ارتفاع عقود الشهر المقبل بنسبة تقارب 9.9% عن الإغلاق السابق، مسجلًا سعر 66.20 دولار للبرميل الوحد، بزيادة 5.98 دولار عن الإغلاق السابق، كما وصلت أسعار النفط بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى سعر 63.34 دولار للبرميل، بنسبة ارتفاع تصل إلى 15.5%، وهو المكسب الأكبر منذ يوم 22 يونيو 1998، أما عقد الشهر المقبل، فقد ارتفع بنسبة 8.9%، بحيث وصل سعر البرميل إلى 59.73 دولار، بزيادة 4.88 دولار عن الإغلاق السابق؛ بحيث سجلت أسعار البترول واحدة من أعلى مستوياتها في العقود الأخيرة.
أسباب زيادة سعر النفط وتوقعات بسرعة انتهاء الأزمة
كانت أزمة أسعار النفط الحالية قد نجمت عن هجمات من قبل مليشيات الحوثي استهدفت منشآت نفطية سعودية، ليتأثر الانتاج السعودي وينخفض معدله بشكل كبير، وبالتالي زادت أسعار البترول متأثرة بانخفاض إنتاج واحدة من أكبر المنتجين عالميًا، ولكن من المتوقع أن تعود صادرات المملكة من النفط وتستمر كالمعتاد هذا الأسبوع؛ لاعتمادها على المخزون لدى منشآتها الكبرى، وبالتالي عودة سعر النفط إلى معدله.
التعليقات