لماذا رفض النبي -صلّ الله عليه و سلم- أكل لحم الأرنب رغم أنه حلال

المسلمون يأخذون شرائعهم كلها من الدين الإسلامي ومصدريه الموثقين كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وسلم، وكباقي الديانات هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي حرمت على المسلمين منها ما ورد في القرآن الكريم كلحم الخنزير والخمر ومنها ما ورد في السنة النبوية كالأكل في آنية الذهب والفضة، ويخطئ بعض الناس في تحريم أكل لحم الأرنب طبقا للسنة النبوية المطهرة، ويتساءل كثير منهم إن لم يكن لحم الأرنب حرام  لماذا رفض النبي -صلّ الله عليه و سلم- أكل لحم الأرنب رغم أنه حلال؟ هذا ما سنوضحه فيما يلي.

لماذا رفض النبي -صلّ الله عليه و سلم- أكل لحم الأرنب

لحم الأرانب من اللحوم الحلال أكلها ما لم تكن ميتة طبعا أو متردية أو موقوذة أو منتخنقة، ويقصد بالمتردية التي سقطة من فوق علو وماتت ويقصد بالموقوذة ما ضربت بعصا أو أي شئ حتى ماتت والمنخنقة هي التي ماتت بسبب منع الهواء عنها.

أما ما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم من عدم أكله للحم الأرانب فذلك بسبب طبيعة بشرية وليس بسبب وحي أو أمر منزل من عند الله سبحانه وتعالى، وهناك رأي يضعف هذا القول ويقول أن النبي صل الله عليه وسلم أكل لحم الأرانب.

اقرأ أيضا: عروض الخطوط السعودية باليوم الوطني الـ89

ولقد رفض النبي صل الله عليه وسلم قبل ذلك أكل لحم الضب وهو حلال وأوضح السبب في أن نفس النبي صل الله عليه وسلم تعافه، وهذا يوضح أن الأمر عائد إلى النفس البشرية.

أدلة عدم حرمة أكل لحم الأرانب

الدليل على عدم حرمة لحم الأرانب هو بعض الأحاديث النبوي الشريفة التي وردت في هذا الشأن منها ما روى عن الإمام الترمذي عن حبان بن جزء عن أخيه خزيمة بن جزء رضى الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ما تقول في الأرنب؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم: “لا آكله ولا أحرمه” قال: فقلت: ولم يا رسول الله؟ قال: “إنى أحسب أنها تدمي” أي تحيض.

وفي البخاري في كتاب الهبة أن النبي ـ صل الله عليه وسلم ـ قبله وأكل منه، ولفظ أبي داود: كنت غلامًا حَزَوَّرًا فصِدْتُ أرْنبًا فَشَوَيْتُها، فبعث معي أبو طلحة بعَجُزِها إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأتيتُه بها فَقَبِلَها” والحَزَوَّرُ ـ بتشديد الواو وتخفيفها ـ المُراهق.