بدأت قوات المجلس الإنتقالي الجنوبي الإنسحاب من مواقع سيطرت عليها مؤخرًا في عدن جنوب اليمن، ويأتي هذا الإنسحاب بعد اشتباكات دامية دارت بين قوات المجلس وقوات الحزام الأمني والقوات الحكومية في المدينة، وقد تم بدء الانسحاب استجابة لدعوات التحالف العربي لدعم الشرعية، والذي دعا كافة الأطراف إلى وقف الاقتتال والجلوس للتفاوض وإعلان وقف إطلاق النار.
المجلس الانتقالي الجنوبي يعلن التزامه بطلبات التحالف
- كان تحالف دعم الشرعية قد خرج في مؤتمر صحفي، ليعلن رفضه التام لكافة الاشتباكات التي جرت في عدن بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحكومة، ودعا التحالف العربي إلى وقف شامل لإطلاق النار بين الأطراف المتصارعة، وتوعد من يخترق وقف إطلاق النار بأنه سيتعرض للاستهداف العسكري من قبل قوات التحالف.
- وبناءًا على ما تقدم قال السيد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ان قواته وافقت على طلبات قيادة التحالف، وأنه على أتم الاستعداد لتنفيذ كافة طلبات التحالف بما فيها الاجتماع في المملكة العربية السعودية للتفاوض مع الحكومة، والوصول إلى حل دون إراقة المزيد من الدماء.
- من جهة أخرى أعلنت بعض المواقع الصحفية أن قوات المجلس الجنوبي، بدأت بالفعل في انسحابها من المواقع التي أخذتها من قوات الحكومة مؤخرًا، وعلى رأس هذه المواقع التي بدأ الانسحاب منها، المناطق المحيطة بقصر معاشيق.
- ويعتبر الانسحاب خطوة أولية جيدة في طريق حل الأزمة الحالية بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا، وقوات المجلس الجنوبي والحزام الأمني.
اقرأ أيضا: مقتل ابراهيم بدر الدين الحوثي شقيق زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي
موقف التحالف
كان التحالف العربي قد استهدف بالفعل أحد المواقع التي سيطرت عليها قوات المجلس مؤخرًا، مهددًا بأن قواته سوف تنفذ المزيد من الاستهدافات في حال إذا لم ينسحب المجلس الانتقال الجنوبي من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا.
من جهة أخرى كانت وزارة الخارجية السعودية قد دعت الأطراف المتنازعة إلى الاجتماع في المملكة لحل المشكلة بالمفاوضات، وتوحيد الصف أمام متمردي الحوثيين، ولكن صرح أحد المصادر في قوات التحالف للإخبارية السعودية أن هذا لن يتم قبل أن تنسحب قوات المجلس الانتقالي من كافة المواقع التي استولت عليها من الحكومة الشرعية في الأيام الأخيرة.
التعليقات