fbpx التخطي إلى المحتوى

بعدما رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني بالجلوس مع الأمريكيين للتفاوض حول الأزمة الأخيرة الحاصلة بين البلدين، تغير موقفه تمامًا ليعلن أنه لن يقابل الرئيس الأمريكي إلا بشرط وحيد، ويأتي هذا مناقضًا لإرساله وزير خارجية بلاده إلى العاصمة الفرنسية، والتي كانت تقوم بدور الوسيط بين الجانب الإيراني والأمريكي، وقد كان الرئيس الأمريكي قال إنه لا يمانع التفاوض مع الرئيس الإيراني، ولكن تصريح روحاني الأخير أوقف كل شيء.

الشرط الذي وضعه حسن روحاني لمقابلة ترامب 

اشترط روحاني أن تقوم الولايات المتحدة برفع كافة العقوبات التي فرضتها على دولته في الفترة الأخيرة كخطوة أولى، وبعدها يمكن الجلوس والتفاوض حول البرنامج النووي وغيره من الأمور المختلف عليها بين الدولتين.

وفي هذا السياق قال الرئيس الإيراني إن أمريكا هي التي تملك مفتاح التغيير الإيجابي، وأنها ما دامت لم تتراجع عن إجرائاتها ضد إيران، فإن الأزمة لن تشهد أي تغيير.

وتأتي هذه التصريحات لتعيد الأمور مرة أخرى إلى نقطة الصفر، وذلك بعد المفاوضات التي تخللتها وساطة فرنسية، والتي شجعها تصريح دونالد ترامب الذي قال فيه إنه لا يستبعد مقابلة الرئيس الإيراني، ليصرح الرئيس الفرنسي قائلا: إنه في حال لقاء حسن روحاني وترامب ببعضهما البعض فإنه من الوارد جدًا أن يصلا إلى اتفاق بشأن القضايا المختلف عليها بين الدولتين.

اقرأ أيضا: تعرف على المنظومة الدفاعية الغامضة التي ستعلن عنها إيران

روحاني: لن نصنع قنبلة ذرية

الرئيس الإيراني في تصريحاته ذكر أن دولته لا تسعى تصنيع القنابل النووية، وقال (إن هذا ليس بسبب تحذيرات أمريكا وحلفائها، ولكن بسبب قناعاتنا الدينية والأخلاقية)، ولكن رغم هذا الأمر فإن إيران لا تزال ماضية في برنامجها النووي دون توقف.

وفي سياق متصل كان ديفيد كاميرون الرئيس الفرنسي قال في تصريح سابق لموقف حسن روحاني الأخير، إنه يتفق مع الجانب الأمريكي في أهمية التزام إيران بالاتفاقات والتعهدات النووية التي أبرمتها سابقًا مع المجتمع العالمي، وقال كاميرون إنه يتوقع حدوث أن يحدث اجتماع بين الرئيسين الأميركي والإيراني في الفترة القادمة، لتأتي تصريحات روحاني كرد على تصريحات كاميرون.

ويظهر من موقف روحاني الجديد والقديم، غموض الموقف الإيراني، وهو الأمر الذي تتسم به هذه الدولة في كثير من تصرفاتها، وسط دعاوى من المجتمع الدولي للعمل على تخفيف التوتر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *