fbpx التخطي إلى المحتوى

صيام يوم عاشوراء يعد من أهم العبادات التي يحرص المسلمون على أدائها في شهر الله المحرم، بل ومن أعظم الأيام ثوابًا في العام بأكمله، ويأتي صيام هذا اليوم استجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ولكي تكون الاستجابة كاملة للنبي يستحب أن يصام اليوم التاسع مع عاشوراء، ولكن متى يستحب صيام اليوم الحادي عشر؟ هذا ما ننقله اليوم في هذه المقالة.

صيام يوم عاشوراء يستحب مع يوم آخر

وفقًا لما قاله علماء أهل السنة، فإنه يستحب لمن ينوي صيام يوم عاشوراء، أن يصوم معه اليوم التاسع، وهذا لما روي عن عبد الله بن عباس أنه قال: “حين صام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه، قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا كان العامل المقبل صمنا اليوم التاسع، فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله عليه وسلم”

وأخذ من هذا الحديث استحباب صيام اليوم التاسع لمخالفة اليهود والنصارى، كما كان ينوي النبي صلى الله عليه وسلم أن يفعل لولا أنه ذهب إلى لقاء ربه، وقد رأى الإمام الشافعي أن المستحب صوم اليوم التاسع مع العاشر، فمتى يستحب صيام الحادي عشر؟ نتابع في الأسطر التالية.

اقرأ أيضا: فضل عاشوراء والثواب العظيم على صيامه ومراتب صيامه

استحباب صيام الحادي عشر

بداية، يستحب صيام هذا اليوم مع صيام يوم عاشوراء في حالة عدم صيام يوم قبله، وقد ورد عن الإمام زكريا الأنصاري، وهو فقيه مصري شافعي أنه قال: “وإن لم يصم معه تاسوعاء فصوم الحادي عشر معه مستحب”.

وكذلك يرى كثير من أهل العلم، أنه من المستحب صيام يوم عاشوراء ويوم قبله ويوم بعده؛ وهذا لما روي أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: “صوموا يوم عاشوراء وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يومًا وبعده يومًا” (أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وصححه) ورغم أن بعض العلماء تكلم في الحديث، إلا أن بعضهم صححه، ويؤخذ به في فضائل الأعمال لاسيما مع تصحيحه من السيوطي، ومع عدم التصريح بتضعيفه من غيره من العلماء.

وبناءًا على ما سبق يستحب صيام الحادي عشر بشكل عام مع العاشر والتاسع، وبشكل أكبر لمن لم يصم التاسع مع العاشر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *