عاشوراء هو من أهم المناسبات السنوية لدى الأمة الإسلامية، وفيه يتذكر المسلمون نجاة نبي الله موسى- عليه السلام- من عدوه، ويستحب في هذا اليوم الصيام تقربًا إلى الله عز وجل، ولكن ما مقدار فضل عاشوراء وصيامه؟ وهل هناك درجات أو مراتب متفاوتة في الثواب لصيام هذا اليوم، هذا ما سنتطرق إليه في هذا المقال.
فضل عاشوراء وسبب صومه
يمكن إيجاز أهم دلائل فضله في النقاط التالية:
- صيامه يكفر ذنوب عام كامل، فقد روي عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “… وصيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله”.
- كان النبي صلى الله عليه وسلم، دائمًا ما يتحرى هذا اليوم ويطلبه، حيث روي في هذا عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أنه قال: “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان” والحديث مروي في الصحيحين، وعند النسائي وأحمد.
أما بالنسبة لسبب صيامه، فإنه طاعة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إذ أمر بذلك، كما يرى البعض أن من أسباب تعظيم هذا اليوم نجاة سيدنا موسى من فرعون فيه، وقدر روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في صحيح البخاري أنه قال: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال ما هذا؟، قالوا هذا يوم صالح، هذا يوم نجّى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال صلى الله عليه وسلم: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه”
ولكن أنبه إلى أن هذا لم يكن ابتداء صومه، فقوله صلى الله عليه وسلم”فأنا أحق بموسى منكم” تأكيدًا لفضل هذا اليوم حيث كان يصومه قبل ذلك لفضله.
اقرأ أيضا: صيام يوم عاشوراء ومتى يفضل صيام يوم الحادي عشر معه
مراتب صيام عاشوراء
يرى بعض العلماء أن صيام عاشوراء له عدة مراتب، وقد صنفها ابن القيم رحمه الله كالآتي:
- الأكمل: وهي صيام عاشوراء ويوم قبله وآخر بعده.
- التي تليها: وهي صيام عاشوراء وتاسوعاء.
- والأخيرة: أن يصام يوم عاشوراء وحده.
وبها يظهر أن أفضل الطرق للحصول على فضل عاشوراء والأيام التي حوله، أن يصام مع يوم قبله وآخر بعده.
التعليقات