fbpx التخطي إلى المحتوى

في سابقة جديدة من نوعها في مجال أمراض الدم، كشفت شركة “ميديكس” عن علاج جديد يشفي من مرض سرطان الدم (لوكيميا الأرومة اللمفاوية الحادة أو ابيضاض الدم اللمفاوي الحاد) وهذا العلاج يقضي على المرض في خلال ثلاثة أشهر دون أن يترك أثر في جسم المريض.

فقد قامت الشركة بتجربة العلاج الجديد على 14 مريضًا ممن يعانون من سرطان الدم اللمفاوي الحاد، في مستشفى “غريت أورموند ستريت”، باستخدام نوع من العلاج الذي يستخدم الجهاز المناعي في الجسم ضد الخلايا السرطانية، وأثبت العلاج فاعليته حيث نتج عنه شفاء 12 من 14 مريضًا، وهناك 5 أطفال اختفى المرض تمامًا من أجسادهم، وفقًا للبحث، الذي نشرته مجلة “نايتشر ميديسين” اليوم.

ثورة في علاج سرطان الدم

وفقًا لما ذكرته صحيفة ذي صن البريطانية، يعتبر هذا العلاج الجديد نسخة سريعة المفعول من العلاج “كار – تي” CAR-T، الذي يعمل من خلال سحب خلايا الدم التي تعمل على الحماية من العدوى خارج الدم، ثم يتم تعديلها وراثيًا في المختبر، لأن ذلك يعطي نتائج أفضل بكثير في إيجاد الخلايا السرطانية وقتلها، ثم إعادتها مرة ثانية إلى الدم لمحاربة السرطان.

وطبقًا لما قاله كبير الباحثين في الدراسة بيرس أمروليا: أن العلاج لا ينجح مع جميع المرضى، ولكنه يعطي الأمل للأطفال الذين فقدوا الأمل وأغلقت أمامهم كل الأبواب، وهذه هي البداية فقط لهذا العلاج الجديد، كما أعرب عن أمله في تحسين العلاج وجعله أكثر أمانًا.

وعادة ما يقتصر علاج كار – تي على الأطفال والشباب حتى عمر 25 عامًا، كما أنه يمكن أن يتسبب في وجود آثار جانبية عصبية خطيرة؛ مثل انخفاض الوعي والأرتباك والاضطراب، والهذيان وغيرها.

اقرأ في: علاج جديد يشفي من سرطان الدم

تجربة العلاج من السرطان

خضع  14 مريض لتجربة العلاج من السرطان بواسطة هذا العلاج الجديد، وكان من بين الأطفال الذين اشتركوا في تجربة العلاج، الطفل أوستن سويني، البالغ من العمر 10 أعوام، والذي كان يعاني من سرطان الدم الحاد منذ أن كان في الثانية من عمره.

وعن تلك التجربة قال سكوت سويني والد الطفل أوستن: كانت خلايا أوستن الموجودة في مستشفى غريت أورموند ستريت في أكتوبر 2016، تفعل ما نحتاجه بالضبط، و في عيد ميلاده بنهاية ذلك الشهر اكتشفنا أن خلاياه كانت تعمل ما هو مطلوب منها بالضبط”، والأن بعد عامين ونصف، أصبح “أوستن” بصحة جيدة، وأفضل بكثير مما كان عليه قبل ذلك، فقد صار يمتلئ بالحيوية.

جدير بالذكر أن نسبة الشفاء من هذا المرض بين الأطفال بلغت حوالي 90%، بعد أن كانت في ستينيات القرن الماضي لا تزيد على نسبة 10%.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *