منذ قليل انتهى خطيب عرفة 1440 فضيلة الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ من خطبته، وهو أحد أكبر علماء الحديث في المملكة العربية السعودية، ورئيس مجمع خادم الحرمين الشريفين للحديث، وقد تحدث في خطبته عن تقوى الله عز وجل وكيف أنها تجلب الفلاح في الدنيا والآخرة، وكيف أن من يتحلى بها يكون قد فاز أعظم الفوز، ومن تركها يخسر أعظم الخسارة، كما نبّه الشيخ محمد بن الحسن، الناس إلى الغاية من الوجود والمهمة الأساسية التي خُلقوا لها، في أحد أفضل خطب عرفة في السنوات الأخيرة.
خطيب عرفة 1440 والهدف من الحياة
تحدث فضيلة خطيب عرفة 1440 عن الغاية من الحياة، وأن الإنس والجن ما خلقوا إلا ليعبدوا الله وحده وحده دون شرك أو كفر به، وأنه سبحانه وتعالى هو من اكرمهم وأنعم عليهم بكافة النعم التي يعيشون فيها، ما يجهلون منها وما يعلمون؛ ولذلك فهو سبحانه وتعالى الأحق بالعبادة، والأحق بأن يرهن الثقلين حياتهما في مرضاته عز وجل، والبعد عن معصيته قدر الاستطاعة، وسرعة التوبة إليه.
كما أشار الشيخ في خطبة يوم عرفة أن رحمة الله سبحانه وتعالى سبقت غضبه، وأنه عز وجل غفور رحيم، فهو برحمته ملأ الأرض من الخيرات، وهو برحمته خالق المخلوقات ورازقهم سبحانه؛ كما أكد فضيلته بناءًا على كل ما سبق أن الإسلام هو أكمل الأديان، وهو الدين المقبول عند الله عز وجل.
التوحيد ركن الدين الأعظم
كان فضيلة خطيب عرفة 1440 يؤكد أن الدين العظيم بني على خمسة أركان متمثلة في الشهادتين وإيتاء الزكاة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا وصوم رمضان، وفي هذا الأطار أكد الشيخ محمد بن الحسن على ضرورة أن يكون التوحيد خالصًا لله عز وجل، فإن معنى لا إله إلا الله، أن لا معبود بحق إلا هو، فيجب طاعته عز وجل والبعد عن معصيته والالتزام بأوامره في الصلاة والصيام وإخراج المال، وغيرها من أوامره ونواهيه عز وجل؛ للفوز بمرضاته وجنته والبعد عن سخطه وعذابه في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضا: تكليف الشيخ محمد بن حسن آل الشيخ بخطبة يوم عرفة
التعليقات