الكشميريون يتعرضون للضرب والتعذيب على يد الجيش الهندي، ويتُهمون قوات الأمن في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية بتنفيذ الضرب والتعذيب في أعقاب قرار الحكومة بتجريد المنطقة من الحكم الذاتي، ويحكي قرويين قالوا إنهم تعرضوا للضرب بالعصي والكابلات، وتعرضوا لصدمات كهربائية.
ورد الجيش الهندي بأنه “لا أساس له من الصحة”، وقد أدت القيود غير المسبوقة في كشمير إلى حالة من الحظر لأكثر من ثلاثة أسابيع وتوقف المعلومات منذ 5 أغسطس عندما تم إبطال المادة 370، التي تنص على إعطاء وضع خاص للمنطقة، وقد تم نشر عشرات الآلاف من القوات الإضافية في المنطقة، وتم الإبلاغ عن اعتقال حوالي 3000 شخص – بمن فيهم القادة السياسيون ورجال الأعمال والناشطين، كما تم نقل الكثير منهم إلى السجون خارج الولاية.
وتقول السلطات إن هذه الإجراءات استباقية ومصممة للحفاظ على القانون والنظام في المنطقة، التي كانت الدولة ذات الغالبية المسلمة الوحيدة في الهند، ولكن يتم تقسيمها الآن إلى منطقتين تديرهما الحكومة الفيدرالية.
الجيش الهندي ينفذ غارات ليلية وتعذيب للقرويون بكشمير
تتعرض القرى لغارات ليلية وضرب وتعذيب من قبل الجيش الهندي، ولا يرغب الأطباء ومسئولو الصحة في التحدث إلى الصحفيين عن أي مرضى بغض النظر عن الأمراض، لكن القرويين أظهروا إصابات يزعمون أنها ألحقتها قوات الأمن.
في إحدى القرى، قال السكان إن الجيش انتقلوا من منزل إلى آخر بعد ساعات قليلة من إعلان الهند عن القرار المثير للجدل؛ الذي أدى إلى تغيير ترتيب قائم منذ عقود بين دلهي وكشمير.
زعم شقيقان أنهما استيقظا واقتيدا إلى منطقة خارجية، حيث تجمع نحو عشرة رجال آخرين من القرية، ويقولون “لقد ضربونا. كنا نسألهم: ” ماذا فعلنا؟، لكنهم لم يريدوا سماع أي شيء، ولم يقولوا أي شيء، بل استمروا في ضربنا “.
“ويكمل القرويون لقد ضربوا كل جزء من جسدنا، لقد ركلونا وضربونا بالعصي وأعطونا صدمات كهربائية وضربونا بالكابلات، وضربونا على الجزء الخلفي من الساقين، وعندما أغمي علينا من الصدمات الكهربائية؛ ليعيدونا إلى الوعي ضربونا بالعصي وعندما صرخنا، أغلقوا فمنا بالطين.
“أخبرناهم أننا أبرياء، سألنا عن سبب قيامهم بذلك؟ لكنهم لم يسمعوا إلينا، وحكى أحد القرويين قائلًا: عندما سألتهم لماذا يضربوننا ثانيةً؟ فقط كانوا يطلقون النار علينا، وكنت أطلب من الله أن يأخذني، لأن التعذيب كان لا يطاق “.
اقرأ أيضا:وزارة الخارجية السعودية تعرب عن قلقها من زيادة التوتر في كشمير
رد الجيش الهندي
رد الجيش الهندي إنه “لم يتعامل مع أي مدنيين كما يزعم”،وقال المتحدث باسم الجيش العقيد أمان أناند:
“لم يتم إخطار أي مزاعم محددة من هذا النوع. من المحتمل أن تكون هذه الادعاءات مدفوعة بعناصر معادية”.
ماذا يحدث في كشمير ؟
كشمير هي إقليم في جبال الهيمالايا يقول كل من الهند وباكستان إنهما يملكانه بالكامل. يسيطر كل بلد على جزء من الإقليم. لقد خاضوا حربين وصراع محدود على المنطقة. كان للجانب الخاضع للسيطرة الهندية – ولاية جامو وكشمير – حتى وقت قريب استقلال جزئي بموجب المادة 370 من الدستور الهندي.
وفي 5 أغسطس، ألغت الحكومة في دلهي المادة 370، وجادل رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بأن كشمير يجب أن تكون على قدم المساواة مع بقية البلاد. منذ ذلك الحين، كان الجزء الخاضع للسيطرة الهندية قيد الإغلاق على الرغم من وجود بعض الاحتجاجات الكبيرة التي تحولت إلى عنف، لقد كان رد فعل باكستان غاضبًا ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل.
التعليقات