محاكمة عمر البشير : إتُهم الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير أمام المحكمة السبت باكتساب أموال أجنبية واستخدامها بشكل غير قانوني، وهي جرائم يمكن أن تتسبب في حبسه خلف القضبان لأكثر من عقد، البشير الذي أطيح به في أبريل / نيسان بعد شهور من الإحتجاجات الجماهيرية ضد حكمه، ظهر أمام المحكمة في قفص معدني أسود يرتدي الملابس البيضاء التقليدية وعمامة البلاد.
أوجز القاضي الصادق عبد الرحمن التهم في الجلسة الثالثة للمحاكمة، قائلاً إنه تم العثور على أموال أجنبية بعملات متعددة في منزله.
وقال عبد الرحمن إن السلطات “ضبطت 6.9 مليون يورو و 3517070 دولار و 5.7 مليون جنيه سوداني في منزل (البشير) الذي حصل عليه واستخدمه بشكل غير قانوني”.
حضر العشرات من أقارب البشير جلسة يوم السبت وهم يهتفون “الله أكبر (الله أكبر)” وهو يدخل قاعة المحكمة مشيراً إلى السبابة، وفشل البشير في تحديد متى تم استلام الأموال لكنه قال إنها “لم تستخدم لمصالح خاصة بل كتبرعات”، وقال إن الأموال استخدمت لدعم الأفراد والكيانات بما في ذلك شركات استيراد القمح وجامعة ومستشفى.
يعاقب القانون السوداني على الاستحواذ غير المشروع للثروة بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، في حين أن الاستخدام غير المشروع للأموال الأجنبية يمتد إلى ثلاث سنوات، وفقًا للقاضي عبد الرحمن.
وأصر محاموا الدفاع في البشير على أن موكلهم “غير مذنب” وقالوا إن الشهود سوف يقدمون إلى المحكمة، وقال المحامي أحمد إبراهيم الطاهر: “لدينا شهود وأدلة ووثائق سنعرضها على المحكمة لدحض هذه الاتهامات”.
بعد ساعتين ونصف ، أمر القاضي بتأجيل المحاكمة حتى 7 سبتمبر، وقد اصطحب من وإلى محكمة الخرطوم قافلة من المركبات العسكرية ، حيث تجمع العشرات من أنصاره خارجًا وهم يلوحون بالأعلام السودانية، وبعد الإطاحة به نُقل البشير إلى سجن كوبر المشدد الأمن في العاصمة، حيث احتُجز الآلاف من السجناء السياسيين خلال فترة حكمه التي استمرت 30 عامًا.
شرع السودان في الانتقال إلى الحكم المدني بعد اتفاق لتقاسم السلطة وقع في 17 أغسطس من قبل زعماء الاحتجاج والجنرالات الذين أطاحوا بالبشير.
وتتولى هيئة حاكمة مدنية – عسكرية الآن قيادة البلاد خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، ولقد دعا المتظاهرون البشير إلى مواجهة العدالة ليس فقط بسبب الفساد ، بل لدوره في النزاعات القاتلة في البلاد فضلاً عن قمع المعارضة.
اقرا ايضا:عاجل : إطلاق النار في تكساس يسفر عن خمسة قتلى وإصابة 21 أخرين
البشير مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بشأن دوره في عمليات القتل الجماعي في منطقة دارفور الغربية،قُتل أكثر من 300،000 شخص ونزح 2.5 مليون في النزاع الذي اندلع في عام 2003 ، طبقًا للأمم المتحدة.
وقال ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة أمام مجلس الأمن الدولي في يونيو / حزيران “لقد حان الوقت لشعب السودان لاختيار القانون على الإفلات من العقاب والتأكد من أن المحكمة الجنائية الدولية المشتبه بها في وضع دارفور ستواجه في النهاية العدالة أمام محكمة قانونية”، وقال المدعي العام السوداني إن البشير سيُوجه إليه تهم بارتكاب جرائم القتل خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام التي أدت في النهاية إلى الإطاحة به.
محاكمة البشير استمعت يوم أمس السبت الهيئة القضائية في الخرطوم إلي 3 شهود خلال ثاني جلسة لمحاكمة الرئيس السوداني السابق عمر البشير، بتهم عديدة تتعلق بالفساد وحيازة عملات أجنبية وغسل الأموال.
والشهود الذين شهدوا في المحكمة واستمعت المحكمة إليهم هم ضابط استخبارات ووكيل نيابة وموظف في بنك كان قد قام بعملية حصر النقود التي تم اكتشافها في بيت بشير، بينما كان البشير حاضر داخل قفص المحكمة.
وصرحت هيئة المحكمة عن تأجيل الحكم في التهم الموجهة إلى الرئيس السوداني السابق عمر البشير إلي جلسة أخرى تعقد في يوم السبت القادم، وكانوا قد قرروا الاستماع إلى شاهدين آخرين لم تتمكن من إعلامهم لحضور جلسة المحاكمة.
اقرأ أيضا: القبض على قط لقيامه بتهريب هواتف محمولة إلى المساجين
وقام محامي الرئيس السابق عمر بشير بالمطالبة بالإفراج عن بشير بضمانة عادية، وأيضا قام بتقديم طلب السماح لأسرته بزيارته داخل السجن، في نفس الوقت طلب منهم قاضي المحكمة بتقديم هذين الطلبين مكتوبين ويتم تقديمهم.
كما قامت المحكمة عقد أولى لجلسات محاكمة البشير في امس السبت قبل الماضي، حيث وصل إليها تحت حراسة أمنية مكثفة، وكان الرئيس السوداني السابق عمر البشير البشير يرتدى الزي التقليدي، كما أنه كان يلوح بيديه لأنصاره في قاعة المحكمة.
دائرة الاستئناف قد قامت باتخاذ قرار بأغلبية قضاتها نقض قرار الدائرة التمهيدية القاضي بإحالة مسألة عدم التعاون مع الأردن إلى جمعية الدول الأطراف ومجلس الأمن الدولي.
صرح الرئيس السوداني الذي تم عزله مؤخرا عمر البشير، اليوم في المحاكمة التي عقدت له بتهمة الثراء الحرام، أنه لا يمتلك سوى منزل واحد يقع بحي الكافوري، بالإضافة إلى مزرعة وشقة، وسوف نتناول معكم أخر أخبار محاكمة البشير.
وأشار البشير في حديثه اليوم أثناء المحاكمة أن المبالغ المالية التي حصل عليها خلال فترة رئاسته، حصل عليها على هيئة هدايا رمزية تم صرفها في أعمال خيرية، وأضاف البشير أنه لا يعرف هذه الأعمال، حيث أنه لا يوجد أي سجلات خاصة يتم فيها تدوين المبالغ المنصرفة.
وأضاف البشير في تصريحاته صباح اليوم، أنه قام بتسليم كافة المبالغ التي كانت بحوزته وقت الانقلاب إلى عبد الرحيم دقلو شقيق رئيس المجلس العسكري بالسودان.
يذكر أنه منذ حوالي بضعة أشهر، تم عمل ثورة بالسودان الشقيقة، وتم عزل الرئيس عمر البشير وإلقاء القبض عليه لاتهامه في بعض قضايا الفساد، وقد صرح عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحالي بالسودان، أنه عقب الثورة تم العثور على مبلغ نقدي ضخم من ثلاثة عملات، وقد تم تقدير المبلغ بحوالي 113 مليون دولار، في منزل الرئيس المعزول عمر البشير، وذلك عقب تفتيش منزله بواسطة فريق مشترك من القوات المسلحة السودانية والشرطة السودانية وأجهزة الأمن.
هذا ولا تزال التحقيقات تجري مع البشير في عدد من القضايا التي تم اتهامه بها بعد أن تم عزله.